فعّل
1 ـ يأتي " فعَّل
" للدلالة على التكثير والمبالغة .
نحو : طوَّف المعتمر حول
الكعبة . أي : أكثر الطواف .
جوَّلتُ في المدينة . أكثرتُ التجوال .
موتتْ الإبل . كثر فيها الموت .
والغالب في " فعَّل
" أن يكون لتكثير الفعل كما في المثالين الأول والثاني ، أو للتكثير في
الفاعل ، كما في المثال الثالث .
والتكثير في الأمثلة
السابقة كان في الفعل اللازم ، أما في مفعول الفعل المتعدي ، فنحو : غلَّقتُ
الأبواب . أي : أكثرت إغلاقها .
وقطَّعتُ الأثواب . أي : أكثرت قطعها .
ومنه قوله تعالى { وغلِّقت
الأبواب } 1
وقد لا يأتي فعَّل للتكثير
، نحو : فرَّح ، وكرَّم ، وعلَّم ، ووسَّم .
2 ـ يأتي للتعدية : وهو أن
يصير الفعل اللازم متعديا بالتضعيف " فعَّل " ، وهو مشارك لأفعل في هذا
المعنى .
نحو : فرَّحتُ الناجح . أي
: جعلته فرحا ، وأصله : فَرِحَ الناجح . لازم .
وجلستُ الضيف . جعلته جالسا ، وأصله : جلس الضيف . لازم .
وقوَّمتُ المهمل . جعلته قائما ، وأصله قام المهمل . لازم .
ونوَّمتُ الطفل . جعلته نائما ، وأصله : نام الطفل . لازم .
وبالتضعيف أيضا يصير الفعل
المتعدي إلى مفعول به واحد متعديا إلى مفعولين ، غير أنه لا يتعدى " فعَّل
" إلى ثلاثة مفاعيل كما هو الحال في صيغة " أفعل " .
ومثال تعديه إلى مفعولين :
لبَّستُ الطفل الثوب .
بمعنى : ألبسته الثوب ، وأصله : لبس الطفل الثوب . متعد لواحد .
ــــــــــ
1 ـ 23 يوسف .
وفهَّمتُ الدارس المسألة .
أي : أفهمته المسألة ، وأصله : فهم الدارس المسألة . متعد لواحد .
وعلَّمته المشي . أي :
أعلمته المشي ، وأصله : علم الطفل المشي . متعد لواحد .
وأكَّلت الطائر الحب .
بمعنى : أأكلته الحب ، وأصله : أكل الطائر الحب . متعد لواحد .
3 ـ للدلالة على
النسبة : وهو أن ينسب المفعول إلى أصل الفعل ، ويسمى به .
نحو : فسَّقت الرجل . أي :
نسبته إلى الفسق ، وسميته فاسقا .
وكفَّرت فلانا . نسبته إلى الكفر ، وسميته كافرا .
وخوَّنت المرأة . نسبتها إلى الخيانة ، وسميتها خائنة .
4 ـ للدعاء على المفعول ،
أوْ له بأصل الفعل .
نحو : جدعته . بمعنى :
جدعك الله .
وعقرته . أي : عقرك الله .
ومثال الثاني :
سقيت الرجل . بمعنى : سقيا لك .
ورعيته . بمعنى : رعاك الله .
5 ـ للدلالة على السلب :
ويعني إزالة الشيء عن الشيء .
نحو : جلَّد الجزار الشاة
. أي : أزال جلدها بالسلخ .
وقرَّد الراعي البعير . أزال قراده .
وقشَّرت الفاكهة . أزلت قشرها .
وقلَّمت الأظافر . أزلت قلامها .
6 ـ للدلالة على الصيرورة
: وهو أن يصير الشيء شبيها لشيء آخر ، مشتق من أصل الفعل .
نحو : قوَّس الرجل . أي :
صار شبيها بالقوس .
وروَّ المكان . صار شبيها بالروض .
وحجَّر الطين . صار شبيها بالحجر في جموده .
وعجزَّت المرأة ، وثيَّبت ، وعوَّنت . أي : صارت عجوزا وثيبا وعوانا .
7 ـ للدلالة على التوجه :
وهو المشي إلى الموضع المشتق منه " فعَّل " .
نحو : كوَّف المرتحل . أي
: توجَّه ، أو مشى إلى الكوفة .
ومصَّر المسافر . توجَّه إلى مصر .
ويمَّن الرجل . مشى أو توجه إلى اليمن .
وشرَّق الرجل أو غرَّب . أي : توجهه إلى الشرق ، أو الغرب .
8 ـ ويأتي " فعَّل
" بمعنى : عَمَلُ شيءٍ في الوقت المشتق هو منه ، ويعرف بالتوقيت .
نحو : هجَّر الرجل . أي :
سافر في الهاجرة .
وصبَّح المسافر . سار في الصباح .
ومنه قول عمر بن أبي ربيعة
:
أمن آل نُعْم أنت غاد فمبكر غداة غد أم رائحٌ
فمهجِّر
9 ـ للدلالة على أن الشيء
صار ذا أصله :
نحو : ورَّق الشجر . بمعنى
: أورق الشجر ، صار ذا ورق .
وعفَّن الخبز . أي : أعفن ، صار ذا عفن .
وقيَّح الجرح . أي : أقيح ، صار ذا قيح .
10 ـ قبول الشيء :
نحو : شفّعتُ محمدا .
بمعنى : قبلت شفاعته .
ووسَّطتُ خالدا . أي : قبلت وساطته .
11 ـ لاختصار الحكاية :
نحو : كبَّر الإمام . أي :
قال الله أكبر .
وسبَّح المصلي . قال : سبحان الله .
ولبَّى الحاج . قال : لبيك .
وهلَّل القوم . قالوا : لا إله إلا الله .
وأمَّن المصلون . قالوا : آمين .
12 ـ ويأتي " فعَّل
" للدلالة على معنى " فَعَلَ " :
نحو : زيَّلت الشيء . أي :
زلته ، بمعنى : فرقته . وزيَّل من الفعل : زال يزيل .
13 ـ ويأتي للدلالة على
معنى " تفعَّل " :
نحو : ولَّى زمام الأمر .
بمعنى : تولَّى زمامه .
14 ـ التصيير :
نحو : جمّعت الطلاب :
جعلتهم يجتمعون .
ودسم الرجل الطعام : جعل
له دسما .
فاعل
ثانيا
ـ المعاني المتولدة عن زيادة الألف بعد فاء الفعل الثلاثي ، صيغة " فاعل
" :
لزيادة الألف في الفعل
الثلاثي دلالات ومعان جديدة هي :
1 ـ المشاركة بين اثنين أو
أكثر .
نحو : صارع أحمد محمدا .
ومعنى ذلك أن الفعل يصدر من
اثنين فصاعدا ، ففي المثال السابق نجد أن الصرع صدر من اثنين ، من الفاعل والمفعول
، أي أن أحمد صرع ، ومحمدا صرع أيضا ، فكلاهما صرع الآخر ، فالصرع منسوب إلى أحمد
، ومتعلق بمحمد ، أي وقع عليه ضمنا ، فكل منهما فاعل من وجه ، ومفعول به من وجه
آخر .
أما إذا قلنا : صرع أحمد
محمدا .
فالصرع صدر من طرف واحد
وهو الفاعل ، ومحمد هو المصروع فحسب .
ومثل صارع نقول : قاتل
الجيش العدو . أي : تقاتلا . ولاكم عليّ خالدا . أي : تلاكما . وضارب ماجد
أخاه . بمعنى : كل منهما ضرب الآخر .
كما تجعل زيادة الألف في
الفعل الثلاثي اللازم متعديا للمفعول .
نحو : وصل ، وجلس . فعلان
لازمان ، فإذا زدنا في كل منهما الألف صارا متعدين ، وأخذ كل منهما مفعولا به .
نحو : واصل الرجل سفره .
وجالس محمد صديقه .
وكذلك إذا جاء الفعل
المتعدي إلى مفعول به واحد غير صالح للمشاركة بالمفاعلة إلى مفعولين . نحو : جذب
اللاعب الحبل .
فالحبل هو المفعول به ،
لكنه لا يصلح للمشاركة بالمفاعلة ، فإذ تغير بناء الفعل من
" فَعَلَ " إلى
" فَاعَلَ " بزيادة الألف بعد الفاء ، صار الفعل متعديا إلى مفعولين ،
بمعنى أن اللاعب مفعول آخر صالح للمشاركة .
نحو : جاذب اللاعب خصمه
الحبل .
2 ـ للدلالة على أن الشيء
صار ذا صفة يدل عليها الفعل .
نحو : عاقب المعلم المهمل
. جعله ذا عقوبة .
وعافى الله المريض . جعله ذا عافية .
وكافأت المجتهد . جعلته ذا مكافأة .
وصاعر الرجل خده . جعله ذا صعر .
3 ـ للدلالة على المتابعة
. بمعنى استمرارية الفعل وعدم انقطاعه .
نحو : تابعت العمل باهتمام
. أي : واصلت متابعته .
ووالى الرجل الصوم . أي : استمر في الصيام .
وقاوم المريض المرض . أي : استمر في مقاومته .
4 ـ للدلالة على معنى
" فعَّل " لإفادة التكثير .
نحو : ضاعف الجهد . بمعنى
ضعّفه .
وعاين المكان . بمعنى عيّنه .
5 ـ للدلالة على معنى
" فَعَلَ " لإفادة المبالغة ، ومكابدة المشقة .
نحو : سافر الرجل . بمعنى
: سفر الرجل ، أي : خرج للسفر .
وهاجر الناس . بمعنى : هجر الناس . أي : خرجوا للهجرة .
ومنه قوله تعالى : {
قاتلهم الله أنا يؤفكون }1 . بمعنى قاتلهم الله وأهلكهم .
6 ـ ويأتي " فاعل
" بمعنى " أفعل " .
نحو : عافاك الله . أي :
أعفاك الله .
وراعِنا سمعَك . أي : أرعِنا سمعَك .
أفعل
أ ـ أفعل : بزيادة الهمزة
في أوله .
نحو : كرم : أكرم ، حسن :
أحسن ، جلس : أجلس ، ذهب : أذهب ، قام : أقام ، قعد : أقعد ، مات : أمات ، حيى :
أحيى ، لبس : ألبس ، خرج : أخرج .
ب ـ فعَّل : بزيادة حرف من
جنس عينه ، وهو ما يعرف بالتضعيف .
نحو : علِم : علَّم ، حطَم
: حطَّم ، كرُم : كرَّم ، قدِم : قدَّم ، سلِم : سلَّم ، وعد : وعَّد ، وصل :
وصَّل ، نصب : نصَّب ، وقف : وقَّف .
ج : فاعل : بزيادة ألف بعد
فائه .
نحو : قتل : قاتل ، ضرب :
ضارب : شرك : شارك ، منع : مانع ، باع : بايع . نزل : نازل ، وصل :
واصل ، وعد : واعد ن سمح : سامح .
الغرض من الزيادة :
لم تكن الزيادة الحرف ، أو الأحرف في الكلمة ، لمجرد زيادة عدد أحرفها ، أو
ليقال إن هذه الكلمة أحرفها أصلية ، وأخرى زائدة ، وهذا يعني أن الزيادة ليست من
قبيل العبث اللفظي ، إنما الزيادة في أحرف الكلمة تعطيها دلالات ومعاني جديدة غير
التي كانت للكلمة عند وضعها على أحرفها الأصلية ، ويمكننا أدراك هذه الدلالات
الجديدة للفعل بعد زيادة الأحرف التي ذكرنا آنفا ، وهي على النحو التالي :
أولا
ـ المعاني والدلالات التي تزاد من أجلها الهمزة في أول الفعل الثلاثي ، صيغة
" أفعل " .
1 ـ التعدية : زيادة
الهمزة في أول الفعل الثلاثي اللازم تجعله متعديا بعد أن كان لازما ، وتلك ميزة
جديدة اكتسبها الفعل ، فبعد أن كان الفعل موضوعا في اللغة بغرض اللزوم ، أي : ألاّ
يتعدى فاعله ليأخذ مفعولا به ، صار بعد زيادة الهمزة متعديا للمفعول به .
نحو : ذهب الرجل . ذهب فعل
لازم ، أخذ فاعلا فقط وهو الرجل .
بزيادة الهمزة يصير متعديا
للمفعول به ، نحو قولهم : أذهب الله بصره . بصره مفعول به .
ومنه قوله تعالى : { الحمد
لله الذي أذهب عنا الحزن }1 . الحزن مفعول به .
ونحو : خرج الطلاب من
المدرسة . الطلاب : فاعل . بزيادة الهمزة نقول :
أخرج المعلم الطلاب من
المدرسة . الطلاب : مفعول به .
ومنه قوله تعالى : { والذي
أخرج المرعى }1 . المرعى مفعول به .
فإذا كان الفعل متعديا في
الأصل لمفعول به واحد ، صار بعد زيادة الهمزة متعديا لمفعولين ، وإن كان متعديا
لمفعولين تعدى بزيادة الهمزة إلى ثلاثة مفاعيل .
نحو : لبس ، وحفظ ، وشرب .
كل فعل من الأفعال السابقة
متعد لمفعول به واحد .
نحو : لبس الرجل العباءة .
وحفظ الولد الدرس .
ـــــــــــــ
1 ـ 34 فاطر . 2 ـ 14
الأعلى .
وشرب الطفل اللبن .
فإذا ما زدنا الهمزة في أوله
تعدى لمفعولين .
نحو : ألبستْ الأم الطفل
الثوب .
الطفل : مفعول به أول ،
والثوب : مفعول به ثان .
ونحو : أحفظ المعلم
التلميذ النشيد .
التلميذ : مفعول به أول ن
والنشيد : مفعول به ثان .
ونحو : أشربته اللبن .
فضمير الغيبة : في محل نصب
مفعول به أول ، واللبن : مفعول به ثان .
أما الأفعال : علم ، ورأى
، وبلغ ، فهي في الأصل متعدية لمفعولين .
نحو : علمت خالدا مسافرا .
ورأيت الأمانة فضيلة .
وبلغت محمدا قادما .
فإذا ما زيدت الهمزة في
أول الفعل تعدى بها إلى ثلاثة مفاعيل .
نحو : أعلمت والدي خالدا
مسافرا .
والدي : مفعول به أول ،
ومحمدا : مفعول به ثان ، ومسافرا : مفعول به ثالث .
نحو : أرأيت عليا الأمانة
فضيلة .
عليا : مفعول أول ،
والأمانة : مفعول ثان ، وفضيلة مفعول ثالث .
ونحو : أبلغت المعلم محمدا
قادما .
المعلم : مفعولا أول ،
ومحمدا : مفعول ثان ، وقادما مفعول ثالث .
2 ـ التعريض . بزيادة
الهمزة في أول الفعل تجعل المفعول به معرضا لمعنى الفعل . نحو : أَبَعْتُ العقار .
أي : عرّضته للبيع ، سواء بيع أم لم يبع .
وأرهن الرجل المتاع . أي عرضه للرهن .
وأعرت الكتاب . أي : جعلته عرضة للإعارة .
3 ـ الصيرورة . وهو أن
يصير الفاعل صاحب شيء اشتق من الفعل .
نحو : ألحمتْ الشاة . صارت
ذا لحم .
وأطفلتْ الأم . صارت ذا طفل .
وأينع الثمر . صار ذا نضج .
وأزهرت الحديقة . صارت ذا زهر .
وأجربت الناقة . صارت ذا جرب .
وأشرقت الشمس . صارت ذا شروق .
وأغبرت السماء : صارت ذا غبار .
4 ـ الحينونة :
وهو أن يحين زمن الشيء ، وقد عدوه من باب الصيرورة .
نحو : أحصد الزرع . أي :
حان وقت حصاده . أي : صار ذا حصاد .
وأقطع النخل . حان وقت قطع ثمره . أي : صار ذا ثمر ناضج حان قطعه .
وأحلبت الشاة . حان وقت حلبها .
وأشرقت الشمس . حان وقت شروقها .
5 ـ الدخول في الزمان ، أو
المكان ، وهو داخل في حيز الصيرورة أيضا .
كما هو حال الحينونة ، لأنه لا يكون بمعنى " ذا كذا " ، وإليك تبيانه :
نقول : أصبح الرجل . أي :
دخل في الصباح .
وأمسى المسافر . أي : دخل في المساء .
وأشهر الصائم . دخل في الشهر .
وأبحر الملاح . دخل في البحر .
وأعرق الرحالة . دخل في العراق .
في جميع الأمثلة السابقة
سواء ما دل منها على الزمان ، أم المكان كان متضمنا معنى الصيرورة ، بمعنى الدخول
في الزمان ، أو المكان الذي هو أصله ، والوصول إليه .
فعندما قلنا : أصبح الرجل
، أو : أبحر الملاح .
ف‘ن الرجل دخل في زمن
الصباح ، وصار ذا صباح جديد غير الذي انقضى .
وكلك في قولنا : أبحر
الملاح . أي : انه وصل إلى البحر ودخل فيه .
ومنه أيضا قولنا : أنجد
المسافر . وأمصر الجل . أي : وصل نجد ودخلها .
6 ـ الوصول إلى العدد :
أي : الوصول إلى العدد الذي هو أصله ، وبهذا المدلول يكون هذا النوع داخلا في باب
الصيرورة أيضا ، بمعنى : صيرته ذا كذا .
نحو : أثلث العدد ، أي :
صار ذا ثلاثة ، أو وصل إلى ثلاثة .
وأتسع الجنين ، أي : صار ذا تسعة أشهر ، أو وصل إلى الشهر التاسع .
وأخمس الأولاد ، صاروا خمسة ، بمعنى وصل عددهم خمسة .
وأعشر المجتمعون ، صاروا عشرة ، أو وصل عددهم إلى عشرة .
7 ـ للدلالة على وجودك
الشيء على صفة معينة ، بمعنى أن تجد مفعول الفعل على صفة هي كونه فاعلا لأصل الفعل
.
نحو : أسمنت الشاة ، أي :
وجدتها سمينة .
وأكرمت محمدا ، أي : وجدته كريما ، أو صادفته كريما .
أو كونه مفعول لأصل الفعل
.
نحو : أحمدت خالدا ، أي :
وجدته محمودا ، أو صادفته محمودا .
وأذممت الخائن ، أي : وجدته مذموما ، أو صادفته مذموما .
وأقهرت الحاقد ، أي : وجدته مقهورا ، أو صادفته مقهورا .
8 ـ للدلالة على السلب
والإزالة :
وهو أن تزيل معنى الفعل عن
المفعول .
نحو : أشكيت المهموم ، أي
: أزلت شكواه .
ومن المثال السابق نلاحظ
أن معنى الفعل قبل زيادة الهمزة في أوله غير معناه بعد زيادتها ، فقبل الزيادة
نقول : شكا المهموم .
ومعناه : إثبات الشكوى له
، وبعد زيادة الهمزة للفعل تغير إثباتها ، وأزيلت الشكاية .
ومثله : أعجمت الكتاب ، أي
: أوضحته وأزلن عجمته .
وأعوجت الحديد ، أي : أزلت عوجه .
9 ـ للدلالة على استحقاق
صفة معينة :
نحو : أحصد الزرع ، أي :
استحق الحصاد .
وأزوجت الفتاة ، أي : استحقت الزواج .
10 ـ للدلالة على الكثرة :
نحو : أشجر المكان ، أي :
كثر شجره .
وأزهر الربيع ، أي : كثر زهره .
وأظبأ الوادي ، أي : كثرت ظباؤه .
11 ـ للدلالة على التمكين
:
نحو : أحفرته البئر ، أي :
مكنته من حفره .
وأملأته الزير ، أي : مكنته من ملئه .
12 ـ ويأتي أفعل بمعنى
الدعاء :
نحو : أسقيت محمدا ، أي
دعيت له بالسقيا .
ومنه قول ذي الرمة :
وأسقيه حتى كاد مما أبثه تكلمني أحجاره
وملاعبه
وقد يجيء " أفعل
" لغير هذه المعاني ، وليس له ضابط كضوابط المعاني التي ذكرنا آنفا ومنه :
أبصره : بمعنى رآه ، وأوعزت إليه بمعنى تقدمت (1) .
ـــــــــــ
1 ـ شرح شافية ابن الحاجب
ج1 ص 92 .

Tidak ada komentar:
Posting Komentar